الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية وزير الخارجية المصرى: نقدر العبء الذى تتحمله تونس بسبب الاوضاع في ليبيا وعدد المصريين العالقين

نشر في  04 أوت 2014  (18:15)

عبر وزير الخارجية المصرى سامح شكرى  عن تقدير مصر  للعبء الذى تتحمله تونس بسبب الاوضاع الخطيرة والمتأزمة في ليبيا   والذى يقتضي منها التعامل بكل جدية مع الوضع قائلا :" نحن لا نريد بأى شكل من الاشكال التأثير على الامن الوطني التونسي "،ونقل خلال ندوة صحفية عقب لقائه ظهر اليوم الاثنين برئيس الحكومة مهدى جمعة بقصر الحكومة بالقصبة  شكر وامتنان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي للحكومة التونسية للرعاية التي توفرها للمصريين العالقين بالحدود التونسية الليبية.

 وأفاد بأن عدد المصريين العالقين يتراوح بين 5 و10 الاف مصرى  وتم اجلاء ما يقارب 2500 مصرى الى حد الان  مبينا أن عملية الترحيل واجهت خلال الفترة الماضية صعوبات بعضها لوجستي وبعضها مرتبط بالظروف الامنية بالجانب الليبي للمعبر الحدودى  الى جانب المشاكل المتعلقة بطاقة استيعاب الطائرات وبين في هذا الصدد  أن الطرفين التونسي والليبي يبحثان عن حلول بديلة لنقل المصريين  ومن بينها اللجوء الى الترحيل عن طريق البحر للإسراع في اجلاء المصريين الذى يعانون وضعا معيشيا صعبا على الحدود.

 وأكد وزير الخارجية المصرى  أن عملية الاجلاء تفرض الكثير من التعاون والتنسيق مع الاجهزة التونسية  معربا عن تقديره للتعليمات التي قدمها رئيس الحكومة لكافة الاجهزة المعنية لتوفير التسهيلات الضرورية لإجلاء المصريين من الحدود الليبية في أفضل الظروف وأسرع الاجال وأضاف أن اللقاء كان مناسبة للتشاور حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك  تم خلالها التأكيد على الارادة التي تحدو الجانبين لتطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين وردا على استفسار بخصوص  بعض المحاولات لإثارة الفتنة بين تونس ومصر  أعرب وزير الخارجية المصرى عن ثقته في عمق العلاقة بين البلدين  وعدم التأثر بأية محاولات للإضرار بها أو اشعال الفتنة بين الشعبين الشقيقين ونفى وزير الخارجية  على صعيد اخر  ما تم تداوله حول التحضير لتدخل عسكرى جزائرى مصرى لمواجهة الجماعات المسلحة في ليبيا مؤكدا دعم بلاده لخيار الحوار السياسي  قائلا في هذا الصدد ليس هناك اى حديث في الوقت الراهن عن اى نوع من التدخل للجيش المصرى في التراب الليبي الذى تبقى مهمته الرئيسية حماية امن مصر واستقرارها واعتبر أن انعقاد اللجنة الوطنية الليبية اليوم  يعد تطورا ايجابيا ومؤشرا لعودة المؤسسات التي يمكن التفاعل معها ودعمها لتستعيد ليبيا استقرارها   حسب تعبيره وأكد في المقابل وجود تعاون وتنسيق امني بين الدول المجاورة لليبيا من بينها تونس والجزائر والنيجر  مذكرا بتشكيل لجنةافريقية امنية لمواجهة كافة التحديات في المنطقة بسبب الاوضاع المتأزمة في ليبيا. 

وبخصوص الوضع في غزة  أكد وزير الخارجية المصرى وجود اتصالات دائمة مع السلطة الفلسطينية مشيرا الى أن تعدد زيارات الوفود الفلسطينة الى القاهرة يدخل في باب العمل على ايجاد حلول للازمة بالقطاع وذكر أن المبادرة المصرية لحل الوضع في غزة تدعو الى وقف اطلاق النار من الجانبين  مضيفا قوله  مصر حريصة على اقناع الجانبين بضروررة التوصل الى حل لهذه الازمة يودى الى فتح المعابر ودخول الحاجيات الانسانية وحقن الدماء في قطاع غزة وأعرب عن الامل في ان يتوصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي الى استئناف مفاوضات السلام حتى ينتهي الصراع الثنائي وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة من جهته  أفاد كاتب الدولة للشؤون الخارجية فيصل قويعة  بان رئيس الحكومة مهدى جمعة  أكد خلال لقائه ظهر اليوم الاثنين بوزير الخارجية المصرى التزام تونس بتوفير كافة التسهيلات لعبور المصريين العالقين بالحدود  مشيرا في المقابل الى ضرورة حماية أمن تونس الذى اعتبره من أمن مصر وقال في هذا الشأن  لا بد من وجود ضمانات للتأكد من أن عملية الترحيل تتم بكل سلاسة دون تسجيل اى اندساس للإرهاب او اى نوع من التهريب وأضاف أن الجانبين أكدا خلال لقائهما ضرورة تكثيف تبادل المعلومات والخبرات لحماية الاراضي التونسية والمصرية من المخاطر التي افرزها الوضع المتأزم في ليبيا  وتأمين الحدود من امكانية تسرب الارهابيين عبرها يشار الى أن وزير الخارجية سامح شكرى  قد توجه عقب اللقاء الى جربة للوقوف على عملية ترحيل المصريين عبر الجسر الجوى  على ان يتوجه اثر ذلك الى معبر راس الجدير للإطلاع على وضعية المصريين على جانبي الحدود.